للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فدارهم ما دمت في دارهم ... وأرضهم ما دمت في أرضهم

وأنشدني الفقيه أبو السمح رحمه الله:

أصدف بسمعك عن صدى متسمعلٍ ... وأبرأ بوهمك عن ردى متبرهمِ

ما درَّ همُّ فتى وصرأ دينه ... إلا لدينارٍ يصر ودرهمِ

وقال بعض الصالحين: إنما سمى الدينار دينارإن لأنه دين ونار: أي تصل به إليهما وإنما سمي الدرهم درهماً لأنه يدر الهم. وهذا يشبه قول بعض المفسرين: إنما سمي إبراهيم لأنه شفى الكفار من مرض الكفر. ومعنى اسم محمد عليه وآله السلام لأنه محا الكفر أي أزاله. ومد الإيمان: أي بسطه. ويقول العرب: مح رسم الدار أي عفا واندرس. وشعر أبي الفتح البستي أكثره من هذا الباب، وقد تبعه الناس في ذلك، فقال شاعرنا أحمد بن يعقوب:

وأهيفِ الخصر مثلُ الليل طرتهُ ... وصدغه خزري الجنس أولاني

أوليتُ وصلاً فأولاني قطيعته ... بئسِ الجزاءُ بما أوليتُ أو لاني

ولغيره:

ومعانٍ قتلَ النفوسِ معانٍ ... قد رمى قدرَ ما أصاب جناني

ناظراهُ فيما جنى ناظراه ... أودعاني أمتِ بما أودعاني

أو صلاني إلى المنى أو صلاني ... بالأماني التي تبيد الأماني

<<  <   >  >>