للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيا لمعزٍ صحبة السلطان إن لها ... صفواً يروق ولكن غبه كدر

مماثلي لازال الدهر ذا حذرٍ ... منه وليس متى ما شاء يقتدر

فكيف من ينقد الأجيال قاطبة ... مستصغراً وإذا يجفو جفا البشر

وكلما شاء حكماً فيك أنفذه ... متى يشاء ومنه ليس تنتصر

إن الملوك متى تستقر نارهم ... يحرقك قبل ابتغاءٍ للقرى الشرر

وحضر يوماً في بستان عند الملك الأشرف، فخدمه مملوك له جميل الصورة، فقال له الملك: يا موفق، هل توفق لشيء من النظم في الذي جمع لك الحسن والإحسان؟ فقال: يا سلطان، ما أضيع هبوب النسيم على الروض الهشيم، ثم أفكر ساعةً وقال:

أقول وقد أبصرت مرأى ... يحاكى غرة القمر المنير

وأخلاقاً كما مزجت شمولٌ ... تدار عليك بالعذب النمير

ولي حال ينافرها التصابي ... وقد حالت بإلمام النذير

لقد أبديت لي حسناً وحسني ... ولكن جئت في الزمن الأخير

فقال والله لقد جاوزت حد الإحسان! فلله درك! وبالله لا كتبه إلا بيدي. واستدعى الدواة وكتبها في دفتر اختياراته.

وقدم على سنجار رجل كثير الدعاوى والتثقيل يعرف بابن الجغاني

<<  <   >  >>