للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤_قولهم مِلحَهُ على رُكْبَتِه

يقال للرجل أدنى شيءٍ يبدده، يريد أنه سيءُ الخُلُق أدنى شيْ يغضبه. وقال مِسْكين الدَّارِميّ:

لا تَلُمْهَا إِنَّها مِنْ أُمَّةٍ ... مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ

كَشَمُوسِ الخَيْلِ يَبدو شَغْبُها ... كُلَّما قيِلَ لها هالِ وهَبْ

الملح يذكَّر ويونَّث، والتأنيث أكثر.

١٥_قولهم أَمْرٌ لا يُنادى وَليدُه

قال الأصمعيّ: أصله في الشدَّة تُصيب القوم حتى تُذهِلَ الأم عن ولدها فلا تناديه لما هي فيه، ثم صار لكل شدة ولكل أمر عظيم. وقال أبو عبيدة: أي هو أمر عظيم لا يُنادى فيه الصغار إنما ينادى فيه الجِلّة الكبار. وقال الكِلابي: أصله في الكثرة والسعة، فإذا أهوى الوليد إلى شيء لم يُزجر عنه حذَر الإفساد لِسَعَة، ثم صار مثلاً لكل كثرة. وقال ابن الأعرابي: أمرٌ لا يُنادى وَليدُه أي ما فيه مُستزاد. أي قد استُغني بالكبار عن الصغار. وأنشد الأصمعيّ:

<<  <   >  >>