للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٤٣_قولهم عَدا طَوْرَه

قال الأصمعي: معناه جاوز قدْره، ويقال: عدا كذا إذا جازَه. وقال زهير:

كأنَّ رِيقَتَها بعد الكَرِى اغْتُبِقَت ... من طَيِّبِ الرَّاحِ لَمَّا يَعْدُ أنْ عَتُقَا

أي لم يَجُز ذاك. قال: وكل شيءٍ ساوى شيئاً في طوله فهو طوْرُه وطُوارُه.

٢٤٤_قولهم هو المَوْتُ الأَحْمر

قال الأصمعي: فيه قولان: يقال: الموت الأحمر والأسود، يشبه بلون الأسد، أي كأنه أسدٌ يهوي إلى صاحبه. قال: ويكون من قولهم: وطأةٌ حمراء إذا كانت طريّة لم تُدرَسْ بعْد، فكأن معناه الموت الجديد الطري. وأنشد لذي الرُّمّة:

على وَطْأَةٍ حَمْراءَ من غَيْرِ جَعْدَةٍ ... ثَنَى أُخْتَها في غَرْزِ كَبْدَاء ضَامِرِ

وقال أبو عبيدة: معنى قولهم: الموت الأحمر: هو أن يَسْمَدِرَّ بصرُ الرجل من الهوْل فيرى الدنيا في عينيه حمراء وسوداء. وأنشد لأبي زُبيد الطائي في صفة الأسد:

إذا عَلِقَتْ قِرْناً أَظافِيرُ كَفَّهِ ... رأى المَوْتَ في عَيْنَيهِ أسْوَدَ أَحْمَرَا

<<  <   >  >>