للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٧١ قولهم قدْ أجازَهُ السلْطَان

أصل الجائزة أن يعطى الرجل ما يجيزه ليذهب لوجهه. وكان الرجل إذا ورد الماء قال لقيمة: أجزني. أي أعطني ماء حتى أمضى لوجهي وأجوز عنك. ثم كثر ذلك حتى جُعلت الجائزة عطية، قال الراجز:

أقيِّمَ الماءِ فدتْكَ نفسي ... أحسِن جوازي وأقلَّ حبسي

وقال القطامي:

وقالوا فقيمٌ قيمُ الماءِ فاستجزْ ... عبادَةَ إنَّ المُستجيزَ على قُتْرِ

٣٧٢ قولهم أقامُوا على فُلانٍ مأتماً

أصل المأتم: مجتمع النساء والرجال على كل حزنٍ أو فرحٍ. ثم كثر حتى صيروه في الموت خاصة، وقال ابن أحمر:

وكوماءَ تحبُوما تشايع ساقَها ... لدى مزهرٍ ضارٍ أجشَّ ومأتمِ

وقال ابنُ مقبل:

ومأتمٍ كالدُّمى حورٌ مدامعُها ... لمْ تبأَسِ العيش أبكاراً ولا عوناً

<<  <   >  >>