للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكانتْ لنا لهواً تحلّى نعماسنا ... إذا ما خفتنا بالخروقِ السَّياسبِ

[٤٧٨ قولهم هو أقسى من النمس]

النمس: الظربان. وهو سبع منن السباع.

وقال أبو زياد الكلابي: هو مثل الحمل، ولونه إلى الشهبة. قال: وهو بنجد كثير. قال: وهو من اخبث الأشياء ريحاً وأكثرها صيداً، وأكثر صيده الضباب، وإنما يصطادها بفسوه؛ وذلك انه يجيء جتى يجعل استه على باب حجر الضب ثم يفسو فيه، فإذا بلغت فسوته الضب اضطرب فسمع الظربان حسه، فطمر إلى معداته. قال: وهي منتهى حفرته، فيحفر من فوقه حتى يأخذه.

وأنشد:

فما كان يا عفراء ريحُ ابنِ جندبٍ ... ظريفٍ إذا طابَ الرياحُ يطيبُ

كأنَّ كبير السنّ أشهبَ لونه ... خبيثاً من الظربىَ إليكِ يؤوبُ

[٤٧٩ قولهم هو لبق]

معناه: رفيق لطيف فيما يعمل. وقال رؤبة يصف حماراً:

قبَّاضةٌ بينَ العنيفِ واللَّبقْ ... مقتدرُ الصَّنعة وهواهُ الشَّفقْ

قال ابن الأعرابي: معناه: لين الخلق حلو، ومنه سميت الملبقة لليتها وحلاوتها.

<<  <   >  >>