للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يكون هذا الصبي عندك حتى أعود بثمنه. فأخذ الصبي ومضت ولم تعد إليه، فزعم بعضهم أنه لقيها فاقتضاها ثمن صاعه فقالت: غَلِقَ الرهن. وقال بعضهم: بل تركته عنده ولم تعد إليه فربّاه الرجل واتخذه عبداً، فضُرب به المثل. قال أبو طالب: ما أظن الخبر صحيحاً.

٦٢_قولهم لا تُبَرْقِلْ عَلَيْنا وأَخَذْنا في البَرْقَلَة

ومعناه: الكلام بلا فعل. وهو مأخوذ من البرق بلا مطر. وإذا كانت الكلمتان يُتكلم بهما في موضع ثم احتيج إلى أن تُجعلا كلمة واحدة أضافوا إلى الكلمة الأولى حرفاً من الكلمة الثانية. ومن قولهم: أكثر من الحولقة. وهو قولك لا حول ولا قوة إلاّ بالله وقال الشاعر:

فَداكَ من الأفوامِ كُلُّ مُبَخَّلٍ ... يُحَوْلِقُ إمَّا سالَهُ العُرْفَ سائِلُ

وكذلك قولهم: أكثر من البسملة، يريدون باسم الله. وحكى الخليل: حَيَّعَلَ من قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح، وأنشد:

أَقولُ لها ودَمْعُ العَيْنِ جارٍ ... أَلَمْ يَحْزُنْكِ حَيْعَلَةُ المُنادي

وأنشد:

أَلا رُبَّ طَيْفٍ مِنكِ باتَ مُعانقي ... إلى أنْ دَعا داعي الصَّلاةِ فَحَيْعَلا

وأنشد:

وما إنْ زالَ طَيْفُكِ لي عَنيقاً ... إلى أنْ حَيْعَلَ الدَّاعي الفَلاحا

<<  <   >  >>