للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقاربت وليست من واد واحد وأما قوله وهديراً زغدبا فمنصوب بفعل آخر غير هذا الظاهر وليس عندي محمولاً عليه ولا معطوفاً على قوله زأراً وذلك إنه قال يمد زأراً من حيث كان الزئير من الأصوات الممتدة وأما الزغد فقد تقدم إنه الصوت تخرجه مقطعاً فقد اختلفا إذاً فكأنه قال يمد زأراً وهو يرجع هديراً زغدياً فقد علمت بذلك إنه من باب قوله متقلداً سيفاً ورمحاً وتلك الأبيات التي ينشدها الفريقان في هذا المعنى وهذا عندي أحد ما يدل على إن العامل في المعطوف غير العامل في المعطوف عليه ألا ترى إنه ههنا قد أضمر عامل ثان لا محالة وإذا ثبت ذلك مما لا خلاف معه حكم به على المختلف فيه.

<<  <   >  >>