للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العقيق، وأضمره قبل الذكر، ومن أعمل الأول، كان في الثانية ذكر من الفاعل ومن اعتقد التركيب فيهما، "فالعقيق" مرتفع بما يفيد من مجموعهما، والجملة التي هي "بالعقيق" في موضع الصفة لقوله: "خل"، والباء ظرفية.

ويحتمل أن تكون الجملة، في موضع الحال من الضمير في قوله: تواصله أو في موضع الصفة "لخل" ويحتمل أن تكون في موضع نصب على الظرف.

والعامل فيما ما في "هيهات" من معنى الفعل.

وأنشد أبو علي في الباب:

[(٣٧)]

ما إنْ يمسُّ الأرضَ إلاَّ منكبٌ ... منهُ وحرفُ السَّاقِ طيَّ المحملِ

هذا البيت لأبي كبير الهذلي، واسمه عامر بن الحليس.

[الشاهد فيه]

نصب "طي المحمل" على المصدر، وليس قبله فعل، وإنما دل عليه سياق الكلام لأنه لما قال: "ما إن يمس الأرض إلا منكب منه وحرف الساق"، ذل على أنه نابي الجنب عن الأرض، فكأنه قال: طوي طياً مثل طي المحمل، فحذف المثل وأقام الطي مقامه في الإعراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>