للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأنهار والعيون، فزعاً من الصائد، فهي تشم البرق، وترتقب نزول المطر، لترده.

وقبل البيت:

ظلَّتْ صوافنَ بالأرزانِ ضاويةً ... في ماحقٍ منْ نهارِ الصَّيفِ محتدمِ

قدْ أوييتْ كلَّ ماءٍ...... البيت

حتَّى شآها كليلٌ موهناً عملٌ ... باتت طراباً، وباتَ اللَّيلَ لمْ ينمِ

[الإعراب]

هذا البيت من المقلوب، والتقدير: مهما تصب، بارقاً من أفق، وتأوله قوم تأويلاً، يسلم فيه من القلب، وهو أن ينتصب "أفقاً" على الظرف، و"من" زائدة في قوله: "من بارق" والتقدير: مهما تصب في الأفق بارقاً تشم، فإن قيل: فإن "من" لا تزاد في الواجب.

فالجواب أن الشرط ليس بواجب محض، فالزيادة فيه: غير ممتنعة، وروى الجمحي:

مهما يصبْ بارقٌ آفاقها تشمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>