للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألاَ منْ مبلغُ الكعبيّ عنَّي ... رسولاً أصلها عندي ثبيتُ

يريد: رسالة.

ويجمع إذا كان اسماً على "رسلٍ" قال الله تعالى: (إنا رسل ربك) وقد جاء على "أرسلٍ" قال الهذلي:

وجليلة الأنسابِ ليسَ كمثلها ... ممَّنْ تمنَّعُ قدْ أتتها أرسلي

وكان قياسه: "رسلي".

وهذا البيت يحتج به على تأنيث المذكر، ووجه الدلالة منه، أنه جمع رسولاً الذي هو مذكر، على "أفعلٍ"، و"أفعلٌ" في الجمع مما يختص بالمؤنث، نحو قولهم: عناق وأعنقٌ، واتانٌ واتنٌ، وعقابٌ، وأعقبٌ، وإنما سوغ ذلك له، إرادته "بالأرسلِ": النساء، فكسره على المعنى، وقال آخر:

لوْ كانِ في قلبي كغورِ قلامةٍ ... فضلاً لغيركِ قدْ أتتها أرسلي

وقد كسر جناح على اجنح، وقياسه أجنحة، قال عمر بن لجإ:

يذرينَ هاماً واجنحا

<<  <  ج: ص:  >  >>