للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتدعي العرب أنهم ينكحونها، فزعموا أن عمراً صاحب هذا الشعر، تزوج السعلاة. فقال له أهلها: إنك ستجدها خير امرأة، ما لم تر برقاً، كأنهم حذروه من حنينها إلى وطنها، إذا رأت البرق.

فكان عمرو بن يربوع، إذا لاح البرق، سترها عنه، وولدت له عسلاً، وضمضماً. فغفل ليلة، ولاح البرق، فغدت على بكر له، وقالت:

أمسكْ بنيكَ عمرٌو إنِّي آبقُ ... برقٌ على أرضِ السَّعالي آلقُ

وسارت عنه، فلم يرها أبدا.

فقال شعرا: جعل السعلاة فيه كالحبيب المذكر، وفيه هذا البيت:

رأى برقا فأوضعَ فوقَ بكرٍ...... البيت

وأول هذا الشعر:

ألا للهِ ضيفكِ يا أماما

قال أبو زيد: ولا يعرف لهذا المصراع ثان.

قال عبد الدائم بن مرزوق: وأتمه غيره فقال:

وحيَّا حيَّهُ أنَّى أقاما

وسماها ضيفاً؛ استقلالاً لمقامها معه. وبنوه منها يقال لهم: بنو السعلاة. قال بعض الرجاز:

<<  <  ج: ص:  >  >>