للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو الذي يقول: "هي قامت" في الوصل، فيسكن "الياء" وهي لغة معروفة.

فإذا حذفها في الوصل اضطراراً، واحتاج إلى الوقف، ردها حينئذ فقال: "هي" فصار الحرف المبدوء به غير الحرف الموقوف عليه.

فلم يجب منم هذا أن يكون ساكناً متحركاً في حال، وإنما كان قوله: "إذ هـ"، على لغة من أسكن "الياء" لا لغة من حركها، من قبل أن الحذف ضرب من الإعلال، والإعلال أسبق إلى السواكن، لضعفها منه إلى المتحركات لقوتها، وعلى هذا قبح قول الآخر:

لمْ يكُ الحقُّ سوى أنْ هاجه ... رسمُ دارٍ قدْ تعفَّتْ بالسَّررْ

غيَّرَ الجدَّةَ منْ عرفانهِ ... خرقُ الريحِ وطوفانُ المطرْ

فعلى قول أبي الفتح: ليس في "إذ هـ من هواك" سوى ضرورة واحدة وهي حذف "الياء" على لغة من قال: "هي" في سعة الكلام.

[المعنى]

وصف داراً، خلت من "سعدي"، هذه المرأة، وبعد عهده بها، وذكر أنها كانت لها داراً ومستقراً، إذ كانت مقيمة فيها.

وأنشد أبو علي في الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>