للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحجا: العقل، يكتب بالألف، قال:

فإنْ لجَّ في هجري صفحتُ تكرُّماً ... لعلَّ الحجا بعدَ العزوبِ يثوبُ

والحجا: الستر أيضاً، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من بات فوق بيت، ليس عليه حجا، فقد برئت منه الذمة"، وبه سمي العقل حجا، لنه: يحجو الإنسان عن الولوج فيما لا ينبغي.

ويقال: حرز الشيء، وحررته أحرزته أحرزه، حرازة وحرزاً، فهو حريز، وأحرزته: حصنته، والحرز: الملجأ.

[والمعنى]

إن كثير التوقي وعظيم الحرز لا يدفع عن الإنسان ما كتب عليه، ولو اختار من الأرض أمنع معقل، أو صعد إلى السماء بسلم.

وواحد السلاليم: سلم، وهو ما يرتقى به، يذكر ويؤنث.

وزاد الياء ضرورة لما أشبع الكسرة.

وقبل البيت:

ما أطيبَ العيشَ لوْ أنَّ الفتى حجرٌ ... تنبو الحوادثُ عنهُ وهوَ ملمومُ

وبعده:

لا يفعُ المرءَ أنصارٌ ورابيةٌ ... تأبى الهوانَ إذا عدَّ الجراثيمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>