للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو علي في الباب.

[(١٢٥)]

أقلَّبُ طرفي في الفوارسِ لا أرى ... حزاقاً وعيني كالحجاةِ من القطرِ

هذا البيت للخرنق، ترثي أخاها حازوقاً، وقيل: لامرأةٍ ترثي ابنها، وفي هذا الشعر، تقول الخرنق:

فإنْ يقتلِ الحازوقُ وابنُ مطرَّفٍ ... فإنَّا قتلنا حوشباً وأبا الجسرِ

[الشاهد في البيت]

قولها: "الحجاة"، وجمعها حجوات، وهي نفاخات تعلو الماء إذا قطر فيه المطر، والحجاة أيضاً: القطرة من الماء، والحجاة أيضاً: الغدير.

[والمعنى]

أن عينها قد فسدت من كثرة البكاء وسيلان دموعها لفرط حزنها عليه.

[الإعراب]

"حزاق" مغير من خزوق، أو حازق، لما لم يستقم لها وزن الشعر، والشعراء تغير الأسماء الأعلام كثيراً، وتحذفها لإقامة الوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>