للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعرب تختلف في صوت الحمام، فكان بعضهم يجعله غناء، وكان بعضهم يجعله نياحاً.

وتعم أنها تنوح على الهديل، وهو فرخ زعموا أنه هلك، في زمن نوح عليه السلام.

قالوا: فليس من حمامة غلا وهي تبكي عليه، ولذلك قال الآخر:

يذكَّرنيكَ حنينَ العجولِ ... ونوحُ الحمامةِ تدعوا هديلا

فجعل صوتها نوحاً على الهديل، وقال بعض الأعراب:

ألا قاتلَ الله الحمامة غدوةً ... على الأيكِ ماذا هجيتْ حينَ غنَّتِ

فجعل صوتها غناء، وجمع أبو العلاء المعري بين المغنيين، فقال: أبكتْ تلكمُ الحمامةُ أمْ غنَّتْ على فرعِ غصنها الميَّادِ

[اللغة]

قد ذكرت العجب، وتصرفه فيما تقدم، وأني: بمعنى كيف.

ولم تغفر: لم تفتح فاها، يقال: فغر فاه، وفغر فوه.

وقبل البيت:

<<  <  ج: ص:  >  >>