للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنَّ الفرذدقَ قدْ سالَ الفراتُ بهِ ... وعضَّهُ حيَّةٌ منْ قومهٍ ذكرُ

وقال أيضاً:

إنَّ الحفافيثَ كانتْ يا بني لجاءٍ ... يسبطنَ حيثُ يصولُ الحيَّةُ الذَّكرُ

وقال رؤبة:

الحيَّةِ الأصيدِ منْ طولِ الأرقْ

فوصفهُ "بالأصيد" وهو مذكر، كما تقول: الرجل الأصيد، ولو جعله مؤنثاً، لقال: "كالحية الصيداء" لأنه مؤنث "أفعل فعلاء" كأحمر وحمراء.

ويقال أيضاً للذكر: الحيوت. قال الراجز:

ويهلكُ الحيَّةَ والحيُّوتا

وقيل في تسميتها حية، قولان: أحدهما: أنها طويلة العمر، فهي تحيا، وبذلك توصف. وزعم المتكلمون في خواص الحيوان، أن الحية لا تموت حتف أنفها، وإنما تموت لعارض يعرض لها.

والقول الثاني: إنها سميت حية، لأنها تتحوى، أي: تنعطف، وتلتوي، من قولهم: حويت الشيء، إذا عطفته.

<<  <  ج: ص:  >  >>