للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتعيرون، وكل ذلك إنما هو، ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعل، أو مما يقل جريه عليه.

والأعور: الغراب، على التشاؤم به، لأن الأعور عندهم مشؤم. وقيل: لخلاف حاله، لأنهم يقولون: "أبصر من غراب". ويسمى عويراً، على تصغير الترخيم.

وقوله، أنشده ثعلب:

ومنهلٍ أعورَ إحدى العينينْ

بصيرِ أخرى وأصمَّ الأذنينْ

فسره فقال: معنى إحدى العينين، أي كان فيه بئران، فذهبت واحدة فذلك معنى قوله: "أعور إحدى العينين". وبقيت واحدة، فذلك معنى قوله: "بصير أخرى". وقوله: "أصم الأذنين" أي: ليس يسمع فيه صدى.

وطريق أعور: لا علم في. وهو مثل.

والأعور: الرديء منكل شيء. والأعور: الضعيف الجبان البليد الذي لا خير فيه، عن ابن الأعرابي، وأنشد للراعي:

إذا هابَ جثمانهُ الأعورُ

يعني بالجثمان: سواد الليل ومنتصفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>