للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأصبهاني وغيرهما. والشعر:

طربتَ وأنتَ أحياناً طروبُ ... وكيفَ وقدْ تعلاَّكَ المشيبُ

فقلتُ لهُ: هداكَ اللهُ مهلاً ... وخيرُ القولِ ذو اللبِ المصيبُ

عسى الكربُ الذي أمسيتُ فيهِ ... يكونُ وراءهُ فرجٌ قريبُ

فيأمنَ خائفٌ ويفكَ عانٍ ... ويأتيَ أهلهُ الرجلُ الغريبُ

الإعراب

المشهور في كلام العرب استعمال"عسى" بأن، قال الله تعالى (عسى الله أن يتوب عليهم) ، (عسى الله أن يأتي بالفتح) ، و (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) ، وإنما تحذف منها "أن" تشبيهاً"بكاد" وتقريباً للآتي من الحاضر، على جهة التفاؤل للفرج المؤمل.

وعسى: طمع وإشفاق.

وإنما لم تتصرف عسى، للاستغناء عن ذلك بلزوم "أن" الفعل الذي هو خبرها، و"أن" للتراخي، وتدل على الاستقبال، واستعمل الماضي فيها دون الحاضر والآتي، لخفته.

وقيل: إنما لم تتصرف لأنها تناهت في المقاربة، ولما تناهت في المقاربة حدت عن التصرف، فإن قيل: فقد تصرف ما هو مثلها، أو أشد مبالغة في القرب

<<  <  ج: ص:  >  >>