للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النابغة:

ألا إنما نيرانُ قيس إذا شتوا ... لطارق ليل مثلنار الحباحب

وقال أبو حنيفة: "لا يعرف حباحب ولا أبو حباحب، ولم نسمع فيه عن العرب شيئاً. ويزعم قوم أنه اليراع، فراشة إذا طارت في الليل. لم يشك من لم يعرفها، أنها شررة طارت عن نار".

وأم حباحب: دويبة مثل الجندت، تطير، صفراء خضراء رقطاءُ برقط صغرة وخضرة. ويقولون لها، إذا رأوها: أخرجي بردي أبي حباحب، فتنشر جناحيها، وهما مزينان بأحمر وأصفر.

[المعنى]

وصف سيوفاً، يقول: يرى الراؤون النار تطير من شفراتها، وظباتها من شدة الضرب بها، كأنه نار أبي حباحب، ومثله قول بشار:

كأن مثار النفع فوق رؤوسهم ... وأسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه

[الإعراب]

ترك الكميت صرف حباحب، لأنه جعله اسماً لمؤنث، ويجوز أن يكون، ترك صرفه ضرورة، كما قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>