للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوبار: جمع وبر، وهي دويبة على قدر السنور.

وأنشد أبو علي في باب ما كان آخره ألف ونون.

[(٣١٥)]

ولو كنتُ في نار الجحيم لأصبحتْ ... ظرابيُّ من حمَّانَ عنَّي تثيرها

الشاهد فيه

قوله: "ظرابي"، تكسير ظربان، ولهذا صح ان يحقر على "ظريبان".

المعنى

حي من بني حمان سعد بن زيد مناة بن تميم وصفهم بالإفساد، بين الإخوان والأصحاب، وذكر عداوتهم له، واعتداءهم واتباعهم له، ومطالبتهم إياه، حتى لو القي في نار الجحيم لما شفى ذلك صدورهم، ولا وقاه من شرهم، ولأثاروها عنه.

وجعلهم كالظرابي في الإفساد والتشتيت؛ لأن "الظربان" يسمى مفرق النعم.

ويقال للقوم يتقاطعون: "فسا بينهم ظربان".

[شرح]

قال أبو علي قبل البيت: "وتقول في تصغير سرحان، سريحين، لأنك تقول في جمعه: سراحين، وتقول في تصغير ظربان: ظريبان، لأنهم قالوا: ظرابي".

<<  <  ج: ص:  >  >>