للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللام عند بعض النحويين زائدة مؤكدة، وسيبويه يجعلها حرفاً واحداً غير مزيد، وحكى أبو زيد: أن لغة عقيل، "لعل" زيدد منطلق، بكسر اللام الأخيرة، وجر "زيد" قال كعب بن سعد الغنوي:

فقلتُ ادعُ أخرى وارفعِ الصوتَ ثانياً ... لعلِّ أبي المغوارِ منكَ قريبُ

وقال أبو الحسن الأخفش: ذكر أبو عبيدة أنه سمع"لعل" مفتوحة، في لغة من يجريها في قول الشاعر:

لعلَّ الله يمكنني عليها ... جهاراً منْ زهيرٍ أوْ أسيدِ

وقالوا: لعلت، فأنثوا "لعل" بالتاء، ولم يبدلوها "هاء" في الوقف، كما لم يبدلوها في "ربت" وثمت، ولات، لأنه ليس للحرف قوة الاسم، وتصرفه.

وقالوا: لعنك، ورعنك، ولغنك، كل ذلك على البدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>