للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحصرني، إذا حبسني.

قال ابن ميادة:

وما هجر ليلى أن تكون تباعدتْ

عليك ولا أن أحصرتك شغولُ

قال ابن السكيت: أحصرهُ المرض، إذا منعهُ من سفر أو حاجةٍ يريدها، قال الله عز من قائل:

{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} .

وقد حصر [هـ] العدو يحصرونهُ حصراً، إذا ضيقوا عليه.

ومنه قوله - عز وجل -: {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} ، أي: ضاقت ومنه قول لبيد:

جرداء يحصر دونها جرامُها

أي: تضيق صدورهم من طول هذه النخلة.

والحصورُ: الذي لا يأتي النساء كأنة يحجم عنهنّ، كما يقال: رجل حصور.

وحصير، إذا حبسَ رفدهُ ولم يخرج ما يخرجُهُ الندامى.

قال الأخطل:

وشارب مربحٍ بالكأس نادمني

لا بالحصُورِ ولا فيها بسوارِ

والحصيرُ: سفيفة معروفة، قال الخليل: حصير الأرض: وجهها.

قال: والحصر الكتوم للسرَّ.

قال جرير:

ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا

حصراً بسركِ يا أميم ضنينا

والحصيرُ: المحبسُ في قوله - جل ثناؤه -: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} والحصيرُ: الملكُ، لأنه محجوبٌ.

قال لبيد:

لدى باب الحصير قيام

والحصارُ: وسادة تحشى [وتجعل] لقادمة الرحلِ يقال: احتصرتُ البعيرَ.

* * *

[باب الحاء والضاد ولا يثلثهما]

حضل: حضلتِ النخلةُ، إذا فسدتْ أصول سعفها.

حضن: الحضنُ: ما دون الإبط إلى الكشح، يقال: احتضنتُ الشيء:.

جعلته في حضني.

ونواحي كل شيء: أحضانهُ.

وحضنت المرأة ولدها والحمامةُ بيضها.

والمحتضن: الحضنُ.

قال الأعشى:

عريضةِ بوصٍ إذا أدبرتْ

هضيمِ الحشا شختةِ المحتضنْ

وحضن: جبل بنجدٍ وهو أول نجدٍ.

والعرب تقول: أنجدَ من رأى حضناً.

ويقال: امرأة حضونُ بينةُ الحضان، وكذلك الشاة، إذا كان أحد ثدييها أصغر من الأخرى.

وحضنتُ الرجل عن كذا، إذا نحيته عنه واستبددت به دونه حضنا وحضانة.

وأحضنتُ به: أزريت به إزراءً، والمصدر الإحضان.

ويقال: الحضنُ: العاجُ، وينشدُ في

<<  <   >  >>