للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خشية منه.

وقد تكون الخشية بمعنى العلم.

قال الشاعر:

ولقدْ خشيتُ بأن من تبع الهدى

سكن الجنان مع النبي محمدِ

و (يقال) : هذا المكان أخشى من ذاك، أي: أشد خوفاً.

وحكي عن الأصمعي: الخشيُّ من الشجر: اليابسُ، من الحشي.

(وقال ابن دريد: الخشا الأرض التي فيها رخوة وجحارة.

وقد قالو: أرض خشاة والجمع خشاً) .

خشب: الأخشبُ: الجبل الغليظ.

ومن ذلك حديث النبي صلى الله عليه في مكة لا تزول حتى يزول اخشباها.

وقال الشاعر يصف البعير ويشبهه فوق النوق بالجبل:

تحسبُ فوق الشول منه أخشبا

والخشاب: قبيلة.

والخشيبُ: السيف الذي بديء طبعهُ، ثم كثر حتى صار عندهم الخشيب الصقيل.

[فأما قول ضخر:

أخلصت خشيتُهُ

فيقال: طبيعتهُ] .

(والمخشوب) والخشيب: السهم حين يُبرى البريَ الأول.

قال ابن السكيت: الخشب مصدر خشبتُ [الشعلا، إذا قلته كما يجيء ولم تتنوق فيه] .

والمخشوب: المخلوط.

وجمل خشيب: غليظ.

والخشب (معروف) والخشُبُ الخشْبُ.

وتخشبتِ الإبل، إذا أكلت اليبيس من المرعى.

(وحكى بعضهم: فرس مخشوب إذا أسيء علفُهُ، قال الأعشى:

قافل جرشع تراهُ كتيس الـ

رملِ لا مقرفٍ ولامخشوبِ)

(ويقال) : جبهة خشباءُ: كريهة يابسة (ليست بمستوية، وظليم خسيبٌ) .

خشر: الخشارة ما بقي على المائدة مما لا خير فيه.

يقال: خشرتُ أخشرُ خشراً، إذا أبقيت الردي.

ويقال: بل الخشارة من الشعير ما لا لبَّ له، فهو كالنخالة.

وإن فلاناً لما خشارة الناس، أي: (رذالهم) الدُون.

* * *

[باب الخاء والصاد وما يثلثهما]

خصف: الخصفُ: خصفُ النعل، (وهو أن يطبق عليها مثلها) .

والخصفة: الجلةُ من التمر.

قال الأخطل:

تبيع نيها بالخصاف وبالتمرِ

<<  <   >  >>