للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال: بل العذر في هذا المكان المعذرة.

وسمعت من يوثق به عن بعض أهل العلم قال: العذر جمع وهذا مما لفظ جمعه والواحد سواء.

فأما من زعم أن العذير الحال التي يحاولها المرء ويعذر عليها فإنه احتج بقول القائل:

جاري لا تستنكري (عذيري

وأنه أراد لا تستنكري) ما أحاوله معذوراً أنا فيه.

فأما قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يهلك القوم حتى يعذروا من أنفسهم".

فحدثني علي عن علي [ابن عبد العزيز] عن أبي عبيد قال: معناه حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم.

ويقال: أعذر الرجل وعذر، إذا صار ذا عيب وفساد.

وقال أبو عبيد: ولا أراه إلا من العذر، يعني أن يستوجبوا العقوبة فيكون لمن يعذبهم (العذر) .

قال الأخطل:

فإن تك حرب ابنى نزار تواضعت

فقد عذرتنا في كلاب وفي كعب

أي: جعلت لنا عذراً في صنيعنا إليهم.

ورواه ناس أعذرتنا والمعنى واحد.

يقال: أعذرت في طلب الحاجة، إذا بالغت فيها وعذرت.

وأعذرت الغلام: ختنته.

وعذرت المرأة الصبي، إذا كانت به العذرة، وهو وجع في الحلق فغمزته.

أنشدنا علي بن إبراهيم عن علي عن أبي عبيد:

غمز ابن مرة يا فرزدق كينها

غمز الطبيب نغانغ المغذور

وعذار اللجام معروف.

فأما قول ذي الرمة:

عذارين من جرداء وعث خصورها

فيقال: العذاران: الطريقان.

ويقال للمنهمك في الغي: خلع عذاره.

والمعذر: موضع العذارين.

والعذار: وسم في القفا إلى جانب العنق.

والعاذور: خط سوى السمة، والجمع العواذير، ويكون في الإبل والفرس.

قال:

وذو حلق تقضي العواذير بينها

يلوح بأخطار عظام اللقائح

وذو حلق: إبل مواسمها الحلق.

والعواذير: السمات.

ويقال: عذر عني بعيرك، أي: سمه بغير سمة إبلي لنتعارف إبلنا.

والعذيرة - فيما يقال -: الأثر.

والعاذر: أثر الجرح.

والإعذار: طعام يتخذ لحدث سرور.

ويقال: بل هو في الختان خاصة.

والعذرة: ما للجارية البكر قبل أن تفتض.

وفلان أبو عذر فلانة، إذا كان هو الذي افترعها.

وما أنت بذي غير هذا الكلام، أي: لست بأول من اقتصه.

وضرب فلان فأعذر، أي: أشرف به على الردى.

وعذرة الفرس: شعر ناصيته، والجمع عذر.

ويقال: بل هو ما على

<<  <   >  >>