للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن قتادة: {وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ} ، قال: صارت كل خلّة في الدنيا عداوة على أهلها يوم القيامة إلا خلّة المتّقين.

وعن ابن عباس قوله: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ} ، قال: صدّقه لوط، {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي} ، قال: هو إبراهيم. وقال قتادة: هاجرا جميعًا من كوثى. وهي من ثواد الكوفة إلى الشام.

وقوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} . عن قتادة

قوله: {وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا} ، قال: عافية وعملاً صالحًا وثناء حسنًا، فلست بِلاَقٍ أحدًا من الملأ إلا يرضى إبراهيم ويتولاه. {وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} .

قوله عز وجل: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (٢٨) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٩) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (٣٠) } .

عن عمرو بن دينار في قوله: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ} ، قال: ما نزل ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط. وعن أم هانئ قالت: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قوله: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ} ، قال: «كانوا يحذفون أهل الطريق ويسخرون منهم» . رواه ابن جرير وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>