للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن كثير: وقوله سبحانه وتعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} أي: ليس للذين ظلموا أنفسهم بالشرك بالله من قريب منهم ينفعهم، ولا شفيع يشفع فيهم، بل قد تقطعت بهم الأسباب من كل خير. وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ} ، إذا نظرت

إليها - يريد الخيانة - أم لا، {وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} ، إذا قدرت عليها - أتزني بها - أم لا.

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} أي: بالعدل، {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ} ، من الأصنام، والأوثان، والأنداد، {لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ} ، أي: لا يملكون شيئًا ولا يحكمون بشيء، {إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} .

قوله عز وجل: {أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ (٢١) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٢) } .

عن قتادة: {وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ} ، يقيهم ولا ينفعهم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>