للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن كثير: وقوله تعالى: {سَاء مَثَلاً} مثل: {الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} ، أي: ساء مثلهم أن شُبّهوا بالكلاب التي لا همّة لها إلا في تحصيل أكلة، أو شهوة.

قوله عز وجل: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (١٧٩) } .

عن ابن عباس: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ} خلقنا. وقال مجاهد: {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا} شيئًا من أمر الآخرة، {وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا} الهدى {وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا} الحق، ثم جعلهم كالأنعام، ثم جعلهم أسوأ شرًا من الأنعام فقال: {بَلْ هُمْ أَضَلُّ} ، ثم أخبر أنهم: ... {هُمُ الْغَافِلُونَ} .

قوله عز وجل: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (١٨٠) } .

في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر» . زاد الترمذي: «هو الله الذي لا إله إلا هو: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعزّ، المذلّ، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العليّ، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم،

<<  <  ج: ص:  >  >>