للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢) وقال آخر في رثاء من مات بعلّة في صدره

ودبت له في موطن الحلم علة لها كالصلال الرُّقش شرُّ ذبيب (١)

(٣) ووصف أعرابي امرأة، فقال: ترخي ذيلها على عرقوبي نعامة،

ضربت سرادقها المهابةُ فوقهُ فاذا بدا بادت به الأعداءُ

إنَّ الذي ملأ اللغات محاسنا جعل الجمال وسرّه في الضاد

بنى المجد بيتاً فاستقرّ عمادُه علنا فأعيا الناس أن يتحوّلا

إن في ثوبك الذي المجدُ فيه لضياء يزري بكل ضياء

تمرين آخر

بين أنواع الكنايات الآتية، وبين منها ما يصح فيه إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ، وما لا يصح:

(١) وصف أعرابي رجلا بسوء العشرة فقال: كان إذا رآني قرَّب من حاجب حاجباً.

(٢) وقال أبو نواس في المديح:

فما جازه جود ولا حل دونه ولكن يسير الجود حيث يسير

(٣) وتكنى العرب عمّن يجاهر غيره بالعداوة بقولهم:

لبس له جلد النمر، وجلد الأرقم (٢) وقلب له ظهر المجن (٣)

(٤) فلان عريض الوساد (٤) أغم القفا (٥)


(١) الصلال جمع صل يالكسر ضرب من الحيات صغير أسود لا نجاة من لدغته والرقش جمع رقشاء، وهي التي فيها نقط سوداء في بياض، والحية الرقشاء من أشد الحيات إيذاء
(٢) الأرقم الحية فيها سواد وبياض.
(٣) المجن الترس، وقلب له ظهر المجن مثل يضرب لمن كان لصاحبه على مودة ورعاية، ثم حال عن العهد وتغيرت أحواله.
(٤) عريض الوساد أي طويل العنق إلى درجة الافراط، وهذا مما يستدل به على البلاهة وقلة العقل.
(٥) الغمم غزارة الشعر، حتى تضيق منه الجبهة، أو القفا - وكان بزعم العرب: أن ذلك دليل على الغباوة.

<<  <   >  >>