للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جـ - أن يقع العكس بين لفظين في طرفي الجملتين، كقوله تعالى: (لاهُنَّ حلٌّ لهم، ولا هم يحلّون لهنَّ) .

د - أن يقع العكس بين طرفي الجملتين، كقول الشاعر

... طويت بإحراز الفنون ونيلها رداء شباب والجنون فُنونُ

... فحين تعاطيت الفنون وحظها تبيَّن لي أن الفنون جنون

هـ - أن يكون العكس بترديد مصراع البيت معكوساً، كقول الشاعر:

... إنَّ للوجد في فؤادي تراكمُ ليت عيني قبل الممات تراكمُ

... في هواكم يا سادتي متّ وجدا مت وجداً يا ساداتي في هواكمُ

(٣٦) تجاهل العارف

تجاهل العارف: هو سؤال المتكلم عمَّا يعلمه حقيقة، تجاهلاً منه لنكتة، كالتوبيخ، في قوله:

أيا شجر الخابور مالك مورقاً كأنك لم تجزع على ابن طريف

أو المبالغة في المدح، كقول البحتري

... ألمعُ برق سرى أم ضوء مصباح؟ ؟ أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي

أو المبالغة في الذّم، كقول زهير

... وما أدرى وسوف إخالُ أدري أقومٌ آلُ حصنٍ أم نساء؟ ؟

أو التعجّب، نحو: (أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تُبصرون) إلى غير ذلك من الأغراض البديعية التي لا تحصّى

تمرين

بين الأنواع البديعية فيما يلي:

(١) قال بعضهم في وصف إبل (١)

صلبُ العصا بالضرب قد أدماها تودُّ أن الله قد أفناها

(٢) وقيل في وصف إبل هزيلة (٢)

كالقسيِّ المعطفات بل الأسهم مبرية بل الأوتار.


(١) الضرب: لفظ مشترك بين الضرب بالعصا وهو المعنى القريب الذي لم يقصد - والسير في الأرض، وهو المعنى البعيد المقصود والمراد بالتورية.
(٢) فيه مراعاة النظير إذ وصف البحتري الابل بالنحول، فشببها بأشياء متناسبة وهي: القسى، والأسهم الميرية، والاوتار.

<<  <   >  >>