للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى أدموا عقبه فلم يفق إلا وهو في قرن الثعالب ثم جاءه ملك الجبال يستأذنه أن يطبق علهم الأخشبين فقال لا إني أستأني بهم لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا فهذا صبر على أمر الله وصبر صلى الله عليه وسلم عنة معصية الله فكان أخشى الناس لله وأتقاهم له وصبر على أقدار الله فكم أوذي في الجهاد في سبيل الله وفي غير ذلك وكم حصل له من أمراض وهو صابر محتسب لينال بذلك درجة الصابرين فلنا فيه أسوة فالإنسان يجب عليه أن يصبر على أقدار الله المؤلمة كما صبر الرسول صلى الله عليه وسلم يصبر ويحتسب ويعلم أنه ما من شيء يصيبه إلا كفر الله به عنه خطيئة حتى الشوكة يشاكها ثم إذا احتسب الأجر عند الله ونوى بذلك أن يكون هذا الصبر لنيل رفعة درجات له حصل له هذا فينال بالمصائب مرتبتين عظمتين: ١ - مرتبة الصابرين على قضاء الله وقدره.

<<  <  ج: ص:  >  >>