للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغرق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو نجا الله أحدا لنجى أم الصبي لكن والعياذ بالله قضى الله على أهل الأرض أن يغرقوا كلهم إلا من ركب في هذه السفينة.

ابن نوح الذي كفر بأبيه أبى أن يركب، قال: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} قال له أبوه {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} غرق لكن نوحا عليه الصلاة والسلام قال: {رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين} سبحان الله كلام الله عز وجل لنبي من الأنبياء من أولي العزم: {إني أعظك أن تكون من الجاهلين} فيأتون إلى نوح في ذلك اليوم نسأل الله أن ينجينا وإياكم من عذابه يأتون إلى نوح ويقولوا اشفع لنا، فيذكر ذنبه أنه سأل ما ليس له به علم، والمذنب ليس له وجه يشفع، المذنب لا يمكن أن يشفع عند من عصاه، لأنه ليس له وجه فيعتذر.

فيذهبون إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم أبو الأنبياء الذي أمرنا أن نتبع ملته ويذكرونه بنعمة الله عليه ولكنه يعتذر، يعتذر بأشياء ما تضره، ولكنه عليه الصلاة والسلام بكمال إيمانه جعلها من الأشياء الضارة، فيذكر ما يذكر من العذر، ويقول: اذهبوا إلى موسى.

يأتون موسى ويذكرونه بنعمة الله عليه، ولكنه يعتذر، بماذا

<<  <  ج: ص:  >  >>