للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما المنافق_ والعياذ بالله_ أو الكافر، فيقول: هات هات.. لا ادري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته، لان الإيمان لم يصل إلى قلبه، إنما هو بلسانه فقطن فهو يسمع ولا يدري ما المعنى، لا ويفتح عليه في قبره. هذه فتنة عظيمة جدان ولهذا امرنا النبي_ عليه الصلاة والسلام_ أن نستعيذ بالله منها في كل صلاة ((اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر، وعذاب النار)) _ ومن ذلك أيضا أن نؤمن بنعيم القبر وعذاب القبر. نعيم القبر لمن يستحق النعيم من المؤمنين، وعذاب القبر لمن يستحق العذاب، وقد جاء ذلك في القران والسنة، واجمع عليه أهل السنة والجماعة. _ ففي كتاب الله يقول تبارك وتعالى: (كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ

ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (النحل: ٣٢) ويقول الله سبحانه وتعالى في آخر سورة الواقعة: (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ) (الواقعة: ٨٩) يقول هذا في حال ذكر المحتضر إذا جاءه الموت. إذا كان من المقربين فله روح وريحان وجنة نعيم في نفس اليوم. أما عذاب القبر فاستمع إلى قول الله عز وجل: (وَلَوْ تَرَى إِذِ

<<  <  ج: ص:  >  >>