للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم: (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) ، يعني حين تقوم الفصال من الرمضاء لشدة حرارتها؛ ولهذا قال العلماء: إن تأخير ركعتي الضحى إلى آخر الوقت أفضل من تقديمها، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب أن تؤخر صلاة العشاء إلى آخر الوقت، إلا مع المشقة.

فالحاصل أن الإنسان قد فتح الله له أبواب طرق الخير كثيرة، وكل شيء يفعله الإنسان من هذه الطرق، فإن الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة. والله الموفق.

* * *

١١٩ ـ الثالث: عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عرضت علي أعمال أمتي، حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن) رواه مسلم.

[الشَّرْحُ]

قال المؤلف ـ رحمه الله ـ فيما نقله عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها) عرضت علي: يعني بلغت عنها، وبينت لي، والذي بينها له هو الله ـ عز وجل ـ لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ هو الذي يحلل ويحرم ويوجب، فعرض الله ـ عز وجل ـ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المحاسن والمساوئ من أعمال الأمة، فوجد من

<<  <  ج: ص:  >  >>