للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واتَّدنَهُ، أي: بلَّه أيضاً، وقال:

كمتَّدِنِ الصَّفا كَيْما يَلينا

[جعل اتَّدَن بمعنى ودن] . ووَزَنَ الْمُعْطي واتَّزَنَ الآخِذَ، كما تَقولُ: نَقَد المعطي وانتْقَدَ الآخذُ، وكذلك كالَ واكْتالَ. واتَّطنَ هذه البلاَد، أي: تَوَطَّنَها.

(هـ?) اتَّجَهتْ له ضَرْبةٌ، وذلك في الملاعبة بالشِّطْرَنْج وغيرِها. واتَّلَهَ الرَّجُل: إذا اشْتَدَّ جَزَعُهُ من الوالهِ، وقال:

واتَّله الغَيورُ

أصْلُ هذا البابِ بالواوِ، فالاتَّزانُ أصْلُة الأوْتِزانُ، إلا أنَّ الواو صارتْ ياءً لانْكِسارِ ما قبْلَها [وهي ساكنةٌ] . ثم انْدغَمتِ الياءُ في تاء الافتعال [بعدما صارتْ تاءً] ، فَتولَّدَتْ الشَّديدةُ لذلك. وانْدغامُ الياء في التاء [على هذه الجهة] إذا كانت في كلمةٍ واحدةٍ. فإذا الْتَقتا من كَلِمتيْن لم يَستقمِ الإدغامُ، نحو قولِك: في تبيانهِ، وفي تمثالهِ. وذلك أنَّه إذا أُجريَ الكلامُ ها هنا على الإدْغامِ أِشْبَهتِ الألفَ واللامَ. وقد بُنيتْ على هذا الإدغامِ أسماءٌ مِنَ المثالِ تَوَهُّماً أنَّ التّاء أصليةٌ، لأنَّ هذا الإدغامَ لا يجوز إظهارهُ في حالٍ، فمِنْ تلك الأسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>