للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(م) الاتِّيامُ: ذبحُ التِّيمةِ، وهي الشّاةُ التي تُمسكُها، وقال:

فما تَتّامُ جارَةُ آلِ لأْيٍ ... ولكنْ يَضْمَنونَ لها قِراها

والعربُ تُريدُ بالجار مَنْ كان في الذِّمَّةِ، فما لم يُجِره فليس بجارٍ. واسْتامَ: من السَّوْم. واعْتامَ: مِن اعْتَمَى، أي: اخْتارَ.

(ن) اخْتانَ نفسَه: مِنَ الخيانةِ. وازْدانَ، أي: تَزَيَّنَ. واعْتانَ، أخذَ بالعِينة، وهي النَّسيئةُ. واكْتانَ به، أي: كَفَلَ.

إذا أَمَرْتَ من هذا البابِ قُلْتَ استم، وكانَ أصله: اسْتَوِمْ، إلا أنَّ الواوَ كان بناؤُها على السكونِ، ثم جَرَّتْها فتحةُ التّاءِ إلى نفسِها فَصَيَّرتها ألفاً، ثم سَقَطَت الألفُ لسكونِها، وسكونِ الميمِ بعدَها. فإذا ثنَّيْتَ رَدَدْتَ الألفَ لتحَرُّكِ الميمِ بعدَها. وكذلك الجمع والْمُؤنَّثُ، فإذا صِرتَ إلى جمْع المؤنَّثِ أسْقطْتَ الألفَ لسُكونِ الميم. وكذلك الأفعالُ الماضيةُ والمستقبلةُ على هذا القياسِ. والمصدرُ استياماً كما ترى. وأصْلُه اسْتِواما، فَصارتِ الواوُ ياءً لانْكِسارِ ما قَبْلَها. والفاعلُ والمفعولُ مِنْه على لفظٍ واحدٍ: مُسْتام ومُستامٌ. والأصْلُ مُستوِمٍ ومُستوَم، إلا أنَّ الواو صارت ألفاً لما تقدَّم من العلَّةِ فذهَبَتْ حركةُ الواوِ التي كانت تُفرِّق بَيْن اللَّفظيْن. وقد يُرَدُّ بعضُ هذا البابُ إلى الأصْلِ فيَخْرجُ على البناءِ، فمِنْ ذلك قولُهم: اجتوَرَ القومُ من الجِوارِ، واعْتَوَروا الشَّيْءَ، أي: تَداوَلوهُ فيما بَيْنَهم، واحْتَوَشوا الصَّيدَ: إذا أَنْفَرهُ بعضُهم على بعضٍ. قال المبردُ: وإنَّما ظهرتِ الواوُ في هذا الجنسِ لأنَّ الأصلَ فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>