للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ق) أَبْقاهُ الله، وأَبْقَيْتُ عليه من البُقْيا، وأَبْقَى الشَّيْءَ، وبَقّاه، وسَقاهُ الله، وأَسْقاهُ بمعنىً، وقد جَمَعهُما لبيدٌ في قوله:

سَقَى قومي بني مَجْدٍ وأَسْقَى ... نُمَيْراً والقَبائلَ من هِلالِ

وأَسْقَيْتهُ، أَي: دَعَوْتُ له بالسَّقيا، قال ذو الرَّمّةِ:

وأُسْقه حَتّى كادَ مما أَبُثُّه ... تُكَلَّمُني أَحْجارُهُ وملاعبُهْ

ويُقالُ: سَقْيتهُ، لِشَفَتِهِ، وأسْقيتُهُ لماشِيِتِهِ وأَرضِهِ، [ويُقال: أَسْقني إِهابَك، أي: اجْعلْهُ لي سِقاءً، وأَستْقاهُ أَي: اغْتابَهُ] والإِشْقاءُ: نقيضُ الإِسْعادِ ويُقالُ: أَعْقَى الشَّيْءُ: إِذا اشْتَدَّتْ مَرارتُهُ، يُقال في المثل: "لا تكُنْ حُلْواً فتُسْتَرطَ، ولا مُرّاً فتُقى" والإِلقاء: الطَّرْحُ، ويُقال: أَنْقتِ الإِبلُ أَي: سَمِنَتْ وصار فيها نِقْيٌ، وهو الْمُخُّ وكذلك غيْرُها قال الرّاجز [في صفةِ الخَيْل] :

لا يشْتكينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ

ما دامَ مُخٌّ في سُلامَى أَوْ عيْنْ

وأَنْقاه فَنِقيَ، وفي الْمَثَل: "لا ماءَك أَبقيْت، ولا دَرَنَك أَنْقَيْت".

(ك) أَبْكاه فبَكَى، وأَذْكَيْتُ عليه العُيُونُ، أي: أَرْسَلْتُ عليه الطَّلائعَ، ويُقالُ: أَذْكِ السَّراجَ، أَي: نَوَّرْهُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>