للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٨٢- عبد الله السطيعي السبتي]

يكنى أبا محمد. أصله من سبتة, وكان بمالقة وزير أمير المؤمنين حسن بن حمود المستعين. فلما مات حسن بمالقة, ثقف السطيعي إدريس بن يحيى بن حمود, وخاطب الفتى نجا, فوصل, وشد ثقاف إدريس. وأراد نجا أن يكون الأمر له, فقتل البربر نجا, وأخذوا ماله, ودخلوا على السطيعي, وقالوا: البشرى, دخل الخليفة الجزيرة الخضراء. فلما برز السطيعي لهم, وضعوا سيوفهم فيه, وقتلوه. وكان السطيعي مدبر الأمور, حسن السياسة. وكان حاجاً وفقيهاً. وفيه يقول ابن الحناط في رسالته المشهور: [كامل]

فقه وحج جمعا لوزير ... بر صحيح الرأي والتدبير

ما قدر الأقوام هذا أن يرى ... أبداً, ولكن ذاك فعل مدير

إن جئته يوماً بدهرك شاكياً ... أغنتك فطنته عن التفسير

وتوفي رحمه الله....

ومنهم:

[٨٣ - عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد القائد]

يكنى أبا محمد, أصله من قلعة يحصب من كورة إلبيرة, وهي المعروفة بقلعة بني سعيد, إلا أنه سكن مالقة واستوطن بها. وهو من بيت حسب وجلالة, مشهور بني سعيد, إلا أنه سكن مالقة وأستوطن بها. وهو من بيت حسب وجلالة, مشهور المكانة, وهو حفيد عمار بن ياسر رضي الله عنه. وقد جمع له خالي رحمه الله عليه فضائل جده عمار في جزء, سماه بنزهة الناظر في مناقب عمار بن ياسر. وذكر اتصال نسبة به, فقال: هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد بن خلف بن سعيد بن محمد بن عبد الله ابن الحسن بن سعيد بن الحسن بن عثمان بن الحسن بن عبد الله بن سعيد بن عمار بن ياسر رضي الله عنه. قلت: ذكر خالي رحمه الله عليه في كتاب نزهة الناظر أنه وقع في بعض التواريخ (أن) جدهم, يعني جد بني

<<  <   >  >>