للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وملاكه بين يديه, قوله في السيد الأعلى أبي سعيد ابن أمير المؤمنين: [بسيطٍٍ]

الدين يشرق والأيام تبتسم ... والدهر معتذر, والخطب محتشم

ودولة الحق والتوحيد قد وضحت ... لها بشائر زاحت عندها الغمم

ومنها في المدح:

السعد يقدمها والنصر يخدمها ... ما حاز مقدمه إلا همت نعم

ومنها:

ولا تيم أرضاً حشمت وغرت ... إلا همى فوقها من سيفه نقم

سيف نضاه أمير المؤمنين, متى ... يرم العدى بحسام مثله هضموا

وكوكب في سماء المجد أطلعه ... تنجاب عن أفقها من نوره الظلم

وهو الغمام الذي يغشى البلاد ولم ... ترحل إليه فتهمي نزلها الديم

ومنها:

يدنيه من كل ذي أرضٍ تواضعه ... وفوق هامه كيوان له قدم

لو كان منقسماً رأفةٍ ملك ... بين الرعية أضحى وهو منقسم

ومنهم:

هذا ابنه, وهو بعض منه خص به ... هذي الجزيرة كي تحمى به الحرم

ما إن رأوا قبله من كعبةٍ قصدت ... حجاجها, ولهم من ظلها حرم

كأن سيب نداه ملء زمزمها ... وكفه الركن إذ يغشى ويستلم

لو كان ينفع ذا ود مساهمه ... ظلت عليه بقاع الأرض تستهم

وهي طويلة. ومن شعره في المدح: [بسيط]

العود أحمد من بدءٍ حلا فعد ... إلى المدائح في قرب وفي بعد

عد لامتداح أميرٍ ما يكافئه ... في الفضل بعد أبيه الخير من أحد

أبي سعيد حليف السعد لم تره ... إلا رأيت لديه السعد في صعد

والدهر حين رأى أنوار دولته ... أغضى وأدبر يشكو عامد الرمد

<<  <   >  >>