للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عجبا لجذع قام يحمل كوكبا ... وغمامتين وصدر علم نفنفا

ولقد نظرت إليه يوم تقله ... كالرمح عوض من سنان أرهفا

لم يصلبوه فليس يصلب مثله ... إن كنت تسمع ما أحدث منصفا

جهد التراب به ليستر شخصه ... فإذا به قد كان منه ألطفا

وكأنه رام اللحاق بعالم العل ... والذي هو منهم فاستوقفا

وشجاه نوح الباكيات لفقده ... فثوى هنالك رقة وتعطفا

وهي أكثر من هذا ومنهم:

[١٦٢- سفر بن عبيد الكلاعي]

... ويقال هو من الأنصار, وهو من الذين كانوا يحملون ألوية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت قريته بقرب قرطبة على طريق قرطبة, وتعرف ببنيلة وكان من أهل رية, وإليه ينتسب الرمان السفري. وسببه أن عبد الرحمن بن معاوية الداخل بعث إلى أخته بالشام أم الأصبغ عند ما استقر له ملك الأندلس أن تأتيه, فأبت, ووجهت له بتحف, منها ذلك الرمان. فجمع عبد الرحمن أصحابه. فلما نظروا إليها حنوا إلى الشام وبكوا. فأخذ سفر من حب ذلك الرمان وجعله في سبنية. فقال له عبد الرحمن: ما هذا؟ فقال له يا مولاي أغترسها في بلدي لعلها تعلق. فاغترسها فعلقت وكثرت في الأندلس, فنسبت إليه. ذكره ابن أبي الفياض, وابن مزين في تاريخهما. وقد وصف أحمد بن فرج الشاعر هذا الرمان في أبيات فقال:

<<  <   >  >>