للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال حماد بن سلمة عن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة (٢٣٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) قال: إذا قيل له في القبر: من ربك وما دينك فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد جاء بالبينات من عند الله فآمنت وصدقت فيقال له: صدقت، على هذا عشت وعليه مت وعليه تبعث) (٢٣٩) وقال الأعمش (٢٤٠) عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب قال: قال إ رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر قبض روح المؤمن قال: فترجع روحه في جسده ويبعث إليه ملكان شديدان فيجلسانه وينهرانه ويقولان من ربك؟ فيقول: الله وما دينك؟ فيقول: الإسلام، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله.

قال: فيقولان له: وما يدريك؟ قال: يقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، وذلك قول الله تبارك وتعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) رواه ابن حبان (٢٤١) في صحيحه وأحمد (٢٤٢) ، وفي صحيحه أيضا من حديث أبي هريرة يرفعه قال: (إن الميت ليسمع خفق نعالهم يولون عنه مدبرين، فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه وكان الصيام عن يساره، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من عند رأسه فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل فيؤتي عن يساره فيقول الصيام: ما قبلي مدخلى فيؤتى من عند


(٢٣٨) ادظر الاصابة لابن حجر ٤ / ٢٠٢ - ٢١٢.
(٢٣٩) سنن النسائي - كتاب الجنائز ١١٤، مسند أحمد ٣ / ٤ والطبري ١٣ / ٢١٥.
(٢٤٠) هو سليمان بن ممران الاسدي بالولاء أبو محمد الملقب بالاعمش التابعي انظر وفيات الاعيان ١ / ٢١٣.
(٢٤١) هو ابن حاتم محمد بن حيان البستى المتوفى سنة ٣٥٤ هـ انظر كشف الظنون لحاجى
خليفة ٢ / ١٠٧٥.
(٢٤٢) الطبري ١٣ / ٢١٥ ترجمة أحمد انظر كشف الظنون ٢ / ١٦٨٠ هـ.
(*)

<<  <   >  >>