للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن أعتكف في المسجد الحرام، فقال: " أوف بنذرك ".

وأخرج أحمد (١) ، وابن ماجه عن ميمونة بنت كردم (٢) : أن أباها سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني نذرت أن أنحر ببوانة (٣) ، فقال: " أبها وثن أو طاغية؟ ". قال: لا، قال: " أوف بنذرك "، ورجال إسناده رجال الصحيح.

وأخرج أبو داود نحوه من حديث ثابت بن الضحاك، وإسناده صحيح.

( [ماذا على من نذر كل ماله؟] :)

(ولا ينفذ النذر إلا من الثلث) ؛ لحديث كعب بن مالك في " الصحيحين ":


(١) • في " المسند " (٣ / ٤١٩) ، وابن ماجه (١ / ٣٥٣ - ٣٥٤) ؛ من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن ميمونة بنت كردم ... به، والسياق لابن ماجه.
وقال أحمد: عنها، عن أبيها؛ فجعله من مسند أبيها.
والصواب الأول؛ فقد أخرجه ابن ماجه؛ من طريق أخرى، عن عبد الله بن عبد الرحمن هذا، عن يزيد بن مقسم، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ... بنحوه.
وعبد الله - هذا - فيه ضعف، وإن أخرج له مسلم، وقد اضطرب في إسناد هذا الحديث كما ترى.
وقد رواه عبد الله بن يزيد بن مقسم، عن سارة بنت مقسم، عن ميمونة.
وسارة - هذه - لا تعرف؛ فالحديث من هذا الوجه ضعيف؛ لجهالة بعض رواته؛ واضطرابه.
لكن أخرجه أبو داود (٢ / ٨٠) ؛ من حديث ثابت بن الضحاك - رضي الله عنه - بإسناد صحيح.
وابن ماجه، والبيهقي، عن ابن عباس بسند ضعيف. (ن)
(٢) كردم؛ بوزن؛ جعفر، وميمونة هذه صحابية، وحديثها في " مسند أحمد " (ج ٦: ص ٣٦٦) ، وذكره ابن الأثير في " أسد الغابة " (ج ٥: ص ٥٥٢) ، وابن سعد في " الطبقات (ج ٨: ص ٢٢٢) ، وابن حجر في " الإصابة " (ج ٨: ص ١٩٥) ، ونسبه أيضا إلى " سنن أبي داود ". (ش)
(٣) بوانة - بضم الباء وتخفيف الواو -: هضبة وراء ينبع، قريبة من ساحل البحر؛ كما في " معجم البلدان ". (ش)

<<  <  ج: ص:  >  >>