للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسنة وتدوين علومِهما، وكانت له رغبة في اقتناء الكتب، وفهم زائد في قراءتها، وتحصيل فوائدها، وبخاصّةِ كتب التفسير والحديث والأصول، ثم سافر إلى "بهوبال" طلباً للمعيشة، فتزوج ملكتها، وفاز بثروة وافرة.

* شيوخه عدة: منهم الشيخ محمد يعقوب أخو الشيخ محمد إسحاق حفيد الشيخ عبد العزيز الدهلوي المحدث، ومنهم الشيخ القاضي حسين بن محسن السبيْعي الأنصاري، والشيخ عبد الحق بن فضل الهندي (١) .

* كان له في التأليف مَلكةٌ عجيبة، بحيث يكتب عدة كراريس في يوم واحد، ويصنف الكتب الفخمة في أيام قليلة، وقد شاعت كتبه وانتشرت في أقطار العالم الإسلامي، وكتب له كثير من العلماء رسائل فيها الثناء على كتبه والدعاء له، وعُد من رجال النهضة الإسلامية المجدّدين.

* ترجمه الجمُّ الغفير من المصنفين؛ فله ترجمة في: "طبقات الأصوليين" (٣/١٦٠) ، و"مشاهير علماء نجد" (٥٤١-٤٥٧) ، و"حلية البشر" (٢/


(١) وقد أكثر المصنفُ -رحمه الله- في كتبه من إطلاق كلمة "شيخنا" عند ذكر الإمام الشوكاني -رحمه الله تعالى-، فهذا يشعر أنه قد تتلمذ له، أو أجيز منه! وقال الكتاني في "فهرس الفهارس" (٢/١٠٥٥) : "ما يوجد في كتبه -يعني القِنوجي- من قوله في القاضي الشوكاني: شيخنا؛ فتجوز أو تدليس، وكيف يمكنه الأخذ عن الشوكاني وهو في قطر، والآخر في غيره؟! إلا أن يكون أجاز لأهل عصره! ولا نتحققه ... ".
قلت: هو تجوُّز يدللُ المصنف فيه على احترامه وإكباره للشوكاني، وليس بتدليس؛ بديل أنه -رحمه الله- يقول أحياناً عنه: شيخ شيوخنا، ولقد قال المصنف -رحمه الله تعالى- في "أبجد العلوم" (٣/١٩٤) : "وقد أتحفني شيخي عبد الحق الهندي بكتاب شيخه الشوكاني "إتحاف الإكابر بإسناد الدفاتر"، ولي أسانيد أخرى إلى الشوكاني.. ولله الحمد والمنة".
ومثل هذا -تماماً- ما هو مذكور في مقدمته على هذا الكتاب الذي بين أيدينا؛ فانظر (ص ٨٠) منه.
قلت: وانظر كلمة الأستاذ إبراهيم إبراهيم هلال في كتاب "قطر الولي" (ص ٣٣) ، ومقدمة الأستاذ محمد إسماعيل السلفي لكتاب "شرف أصحاب الحديث" (ص ١٠) طبع جمعية أهل الحديث - باكستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>