للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر (١) فتدع الصلاة " وهو حديث صالح للاحتجاج به.

وكذلك حديث زينب بنت جحش: " أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال في المستحاضة: " تجلس أيام أقرائها " أخرجه النسائي (٢) .

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

( [تعمل المرأة غير المعتادة بالقرائن المستفادة من الدم] :)

(وغيرها ترجع إلى القرائن) المستفادة من الدم؛ لحديث فاطمة بنت أبي حبيش: أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي [صلى الله عليه وسلم] : " إن كان دم الحيض فإنه أسود يُعرف (٣) ، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي؛ فإنما هو عِرْق " أخرجه أبو داود، والنسائي، وصححه ابن حبان، والحاكم، وأخرجه أيضا الدارقطني، والبيهقي، والحاكم، - أيضا - بزيادة: " فإنما هو داء عرَض، أو ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع " (٤) .


(١) • قوله: " وقدرهن من الشهر "؛ هي زيادة في رواية لابن ماجه، وليست عند النسائي. (ن)
قلت: وانظر " صحيح سنن ابن ماجه " (٥٦١) ، و " المشكاة " (٥٩٩) .
(٢) (برقم: ٣٦١) وسنده صحيح.
(٣) بضم الياء وكسر الراء، أي: له عرف أي: رائحة تعرفها النساء، ويروى بفتح الراء؛ أي: تعرفه النساء، وهو الأظهر. (ش)
(٤) هذه الرواية في " المستدرك " (١ / ١٧٥) من طريق أبي عاصم النبيل، وفي " الدارقطني " (ص ٨٠) من طريق محمد بن بكر البرساني، وأبي عاصم - كلاهما -، عن عثمان بن سعد، عن ابن أبي مليكة، أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت ... الخ، وهي خالة ابن أبي مليكة؛ وهو إسناد صحيح؛ ظاهره الإرسال، وبذلك أعله الذهبي.
وقد أخطأ المصنف [أي: مصنف " الأصل "] في " نيل الأوطار " خطأ غريباً، فقال: " وقد استنكر هذا الحديث أبو حاتم؛ لأنه من رواية عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، وجده لا يُعرف " اه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>