للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال بعضهم: بل الوتر.

وكما أن الوتر واجب عند البعض؛ كذا سنة الفجر تجب عند البعض (١) .

وقال بعض المشايخ: سنة الفجر ابتداء العمل، والوتر ختم العمل، فلا جرم صرفنا العناية لشأنهما، ولهذا السبب شُرع فيهما قراءة سورة الإخلاص، وسورة {قل يا} (٢) ؛ لاشتمالهما على توحيد العلم والعمل، وتوحيد المعرفة والإرادة، وتوحيد الاعتقاد والقصد، كما بيناه في كتاب " حاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الإخلاص " (٣) . اه.

( [دليل مشروعية سنة الضحى] :)

(وصلاة الضحى) ؛ والأحاديث فيها متواترة عن جماعة من الصحابة.

وأقلها ركعتان،؛ كما في حديث أبي هريرة في " الصحيحين " وغيرهما، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة؛ كما دلت على ذلك الأدلة.

وفي " الحجة البالغة ": وللضحى ثلاث درجات: أقلها ركعتان، وفيها أنها تجزي عن الصدقات الواجبة على كل سلامي ابن آدم.

وثانيتها: أربع ركعات، وفيها عن الله - تعالى -: " يا ابن آدم {اركع لي أربع ركعات من أول النهار؛ أكفك آخره ".

وثالثها: ما زاد عليها؛ كثماني ركعات وثنتي عشرة.


(١) ولا دليل على ذلك.
(٢) يعني: {قل يا أيها الكافرون} ، وهذا اختصار غريب لا معنى له} . (ش)
(٣) هو للفيروزأبادي؛ كما في " كشف الظنون " (١ / ٦٢٤) لحاجي خليفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>