للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

( [يحرم اتخاذ القبور مساجد] :)

(ويحرم اتخاذ القبور مساجد) ، الأحاديث في ذلك كثيرة ثابتة في " الصحيحين " وغيرهما، ولها ألفاظ منها:

" لعن الله اليهود؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".

وفي لفظ: " قاتل الله اليهود ... " الحديث.

وفي لفظ: " لا تتخذوا قبري مسجدا ".

وفي آخر: " لا تتخذوا قبري وثنا ".

واتخاذ القبور مساجد أعم من أن يكون بمعنى الصلاة إليها، أو بمعنى الصلاة عليها. (١)

وفي " مسلم ": " لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها، ولا عليها " (٢) .

قال البيضاوي: " وأما من اتخذ مسجدا في جوار صالح، وقصد التبرك بالقرب منه، لا لتعظيم له، ولا لتوجه نحوه: فلا يدخل في ذلك الوعيد " {انتهى.

وتعقبه في " سبل السلام " وقال: قوله: لا لتعظيم له} يقال: اتخاذ


(١) • يستفاد من هذا الحديث مسائل فقهية مهمة، بينتها بتفصيل في " التعليقات " (٣ / ٤٢) . (ن)
(٢) • هذه الزيادة ليست في " صحيح مسلم " (٣ / ٦٢) ، ولا عند غيره - كأصحاب " السنن " الثلاثة وغيرهم -؛ وقد خرجت الحديث في " السترة " من كتاب " صفة صلاة النبي [صلى الله عليه وسلم] ".
وقد تبين لي سبب وهم المؤلف، وبيان ذلك لا يتسع له المقام. (ن)

<<  <  ج: ص:  >  >>