للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فاعكف على الدرر التي ... سلكت بسمط (١) من دراري)

وشرحه هذا كان بالقول (٢) ، فجعلته شرحا ممزوجا (٣) ، وصيرته على منواله منسوجا، مستوعبا للفظه ومعناه، ومستصحبا لفحاويه ومبناه، مضيفا إليه مذاهب الفقهاء ليظهر ضعفها أو قوتها، عند تقابل الأدلة وتعارضها بالآراء، لا للأخذ بها على ما كان بأي حال؛ فإن الرجال تعرف بالحق لا الحق بالرجال، ثم زدت عليه أشياء من حاشية الماتن (٤) على " شفاء الأوام (٥) " التي سماها " وبل الغمام " (٦) ومن غيرها عند النظر الثاني في هذا الكتاب، فعاد بحمد الله تعالى؛ كما قيل: اللبأ وابن طاب (٧) .

هذا وقد أمليت هذا الشرح على طريق الارتجال بالاستعجال، إرشادا إلى


(١) السمط: الخيط ما دام فيه الخرز؛ وإلا فهو السلك. (ش)
(٢) أي: أنه يذكر الفقرة تامة، ثم يشرحها بعد.
(٣) أي: أنه يذكر الكلمة أو الكلمتين، ومعهما شرحهما ممزوجا بهما.
(٤) يعبر مؤلف هذا الشرح كثيرا عن مصنف " الأصل "، بلفظ: " الماتن "! وهو لفظ مولد مستكره؛ فأصل " المتن " الظهر - في اللغة -، ثم استعمله طلاب العلم في الكتاب المختصر إذا كان عليه شرح؛ فاشتقاق اسم فاعل من هذا - وليس بمصدر - اشتقاق خاطئ. (ش)
(٥) من تأليف الحسين بن بدر الدين اليحيوي، المتوفى سنة (٦٦٢ هـ) - كما في مقدمة " وبل الغمام " (١ / ٢٦) -.
ولا أعلم كتابه مطبوعا.
(٦) مطبوع في مجلدين، بتحقيق الأخ الفاضل محمد صبحي حلاق - وفقه العلي الخلاق -.
(٧) اللبأ - كعنب -: أول اللبن عند الولادة، وابن طاب: ضرب من الرطب. (ش)
قلت: وهذان هما أجود أصناف أنواعهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>