للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، فساومنا سراويل فبعناه، وثم رجل يزن بالأجر، فقال له: " زن وأرجح ".

وفيه أنه صلى الله عليه وسلم لم يذكر قدر أجرته؛ بل أعطاه ما يعتاده في مثل ذلك، وقد كان الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - يؤجرون أنفسهم في عصره صلى الله عليه وسلم، ويعملون الأعمال المختلفة، حتى إن عليا آجر نفسه من امرأة على أن ينزع لها كل ذنوب بتمرة، فنزع ستة عشر ذنوبا، حتى مجلت (١) يداه، فعدت له ست عشرة تمرة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأكل معه منها؛ أخرجه أحمد (٢) من حديث علي بإسناد جيد.

وأخرجه أيضا ابن ماجه، وصححه ابن السكن.

وأخرجه البيهقي (٣) ، وابن ماجه من حديث ابن عباس: أن عليا آجر نفسه من يهودي؛ يسقي له كل دلو بتمرة.


(١) " مجلت يده: إذا ثخن جلدها، وظهر فيها ما يشبه البثر؛ من العمل في الأشياء الصلبة الخشنة "؛ قاله ابن الأثير. (ش)
(٢) • لم أجده الآن، وقد ساق إسناده الزيلعي (٤ / ١٣٣) ؛ وهو من طريق مجاهد عن علي، ثم نقل عن " التنقيح " أنه منقطع بين مجاهد وعلي، قال أبو زرعة: " مجاهد عن علي مرسل ".
قلت: وقد أخرجه البيهقي (٦ / ١١٩) بسند صحيح عن مجاهد، قال: خرج علينا علي معتجرا ببرد ... فذكر الحديث، فهذا فيه سماعه منه.
لكن قال الدوري: " قيل لابن معين: يروى عن مجاهد أنه قال: خرج علينا علي؟ فقال: ليس بشيء " انظر " التهذيب ". (ن)
(٣) • في " سننه الكبرى " (٦ / ١١٩) ، وابن ماجه (٢ / ٨٥) ، وفيه حنش؛ واسمه: حسين بن قيس، وهو ضعيف.
لكن له عند ابن ماجه شواهد. (ن)

<<  <  ج: ص:  >  >>