للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّوْعُ الثَّالِثُ وَالْخَمْسُونَ:

الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ: هُوَ فَنٌّ جَلِيلٌ يَقْبُحُ جَهْلُهُ بِأَهْلِ الْعِلْمِ، لَا سِيَّمَا أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ يَكْثُرُ خَطَؤُهُ، وَهُوَ مَا يَتَّفِقُ فِي الْخَطِّ دُونَ اللَّفْظِ، وَفِيهِ مُصَنَّفَاتٌ أَحْسَنُهَا وَأَكْمَلُهَا " الْإِكْمَالُ " لِابْنِ مَاكُولَا، وَأَتَمَّهُ ابْنُ نُقْطَةَ. وَهُوَ مُنْتَشِرٌ لَا ضَابِطَ فِي أَكْثَرِهِ وَمَا ضُبِطَ قِسْمَانِ:

أَحَدُهُمَا: عَلَى الْعُمُومِ، كَسَلَّامٍ كُلُّهُ مُشَدَّدٌ إِلَّا خَمْسَةً: وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَلَامٍ الْبُخَارِيِّ، الصَّحِيحُ تَخْفِيفُهُ. وَقِيلَ: " مُشَدَّدٌ " وَسَلَامَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضٍ، وَسَمَّاهُ الطَّبَرَانِيُّ سَلَامَةَ، وَجَدَّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَلَامٍ الْمُعْتَزِلِيِّ الْجُبَّائِيِّ، قَالَ الْمُبَرِّدُ: لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ سَلَامٌ مُخَفَّفٌ إِلَّا وَالِدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ الصَّحَابِيِّ، وَسَلَامَ بْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ، قَالَ وَزَادَ آخَرُونَ سَلَامَ بْنَ مُشْكَمٍ، خَمَّارٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَالَمَعْرُوفُ تَشْدِيدُهُ.

" عُمَارَةُ " لَيْسَ فِيهِمْ بِكَسْرِ الْعَيْنِ إِلَّا أُبَيَّ بْنَ عِمَارَةَ الصَّحَابِيَّ، وَمِنْهُمْ مَنْ ضَمَّهُ، وَمَنْ عَدَاهُ جُمْهُورُهُمْ بِالضَّمِّ، وَفِيهِمْ جَمَاعَةٌ بِالْفَتْحِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ.

" كَرِيزٌ " بِالْفَتْحِ فِي خُزَاعَةَ وَبِالضَّمِّ فِي عَبْدِ شَمْسٍ وَغَيْرِهِمْ. " حِزَامٌ " بِالزَّايِ فِي قُرَيْشٍ وَبِالرَّاءِ فِي الْأَنْصَارِ. " الْعَيْشِيُّونَ " بِالْمُعْجَمَةِ بَصْرِيُّونَ وَبِالْمُهْمَلَةِ مَعَ الْمُوَحَّدَةِ كُوفِيُّونَ وَمَعَ النُّونِ شَامِيُّونُ غَالِبًا. " أَبُو عُبَيْدَةَ " كُلُّهُ بِالضَّمِّ. " السَّفَرُ " بِفَتْحِ الْفَاءِ كُنْيَةٌ وَبِإِسْكَانِهَا فِي الْبَاقِي. " عِسْلٌ " بِكَسْرٍ ثُمَّ إِسْكَانٍ إِلَّا عَسَلَ بْنَ ذَكْوَانَ الْأَخْبَارِيَّ بِفَتْحِهِمَا. " غَنَّامٌ " كُلُّهُ بِالْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ إِلَّا وَالِدَ عَلِيِّ بْنِ عَثَّامٍ فَبَالْمُهْمَلَةِ وَالْمُثَلَّثَةِ. " قُمَيْرٌ " كُلُّهُ مَضْمُومٌ إِلَّا امْرَأَةَ مَسْرُوقٍ فَبِالْفَتْحِ. " مِسْوَرٌ " كُلُّهُ مَكْسُورٌ مُخَفَّفُ الْوَاوِ إِلَّا ابْنَ يَزِيدَ الصَّحَابِيَّ، وَابْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْيَرْبُوعِيَّ فَبِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ. " الْجَمَّالُ " كُلُّهُ بِالْجِيمِ فِي الصِّفَاتِ إِلَّا هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالَ فَبِالْحَاءِ، وَجَاءَ فِي الْأَسْمَاءِ أَبْيَضُ بْنُ حَمَّالٍ، وَحَمَالُ بْنُ مَالِكٍ بِالْحَاءِ وَغَيْرُهُمَا. " الْهَمْدَانِيُّ " بِالْإِسْكَانِ وَالْمُهْمَلَةِ فِي الْمُتَقَدِّمِينَ أَكْثَرُ وَبِالْفَتْحِ وَالْمُعْجَمَةِ فِي الْمُتَأَخِّرِينَ أَكْثَرُ. عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى " الْحَنَّاطُ " بِالْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ وَبِالْمُعْجَمَةِ مَعَ الْمُوَحَّدَةِ وَمَعَ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ، كُلُّهَا جَائِزَةٌ، وَأَوَّلُهَا أَشْهَرُ، وَمِثْلُهُ " مُسْلِمٌ الْخَيَّاطُ " فِيهِ الثَّلَاثَةُ.

ــ

[تدريب الراوي]

بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

(وَمُطَيَّنٌ) بِفَتْحِ الْيَاءِ، لَقَبُ أَبِي جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيِّ.

قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: خَاطَبَهُمَا بِذَلِكَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، فَلُقِّبَا بِهِ.

زَادَ غَيْرُهُ فِي الْأَوَّلِ: لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ يَلْبَسُ وَيَتَطَيَّبُ.

وَفِي الثَّانِي لِأَنَّهُ كَانَ وَهُوَ صَغِيرٌ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فِي الْمَاءِ فَيُطَيِّنُونَ ظَهْرَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو نُعَيْمٍ: يَا مُطَيَّنُ لِمَ لَا تَحْضُرُ مَجْلِسَ الْعِلْمِ.

[النوع الثَّالِثُ وَالْخَمْسُونَ الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَلْقَابِ وَالْأَنْسَابِ]

[[ما ضبط منه قسمان أحدهما على العموم من غير اختصاص بكتاب]]

(النَّوْعُ الثَّالِثُ وَالْخَمْسُونَ: الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ) مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَلْقَابِ وَالْأَنْسَابِ وَنَحْوِهَا (هُوَ فَنٌّ جَلِيلٌ يَقْبُحُ جَهْلُهُ بِأَهْلِ الْعِلْمِ، لَا سِيَّمَا أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ يَكْثُرُ خَطَؤُهُ) ، وَيُفْضَحُ بَيْنَ أَهْلِهِ.

(وَهُوَ مَا يَتَّفِقُ فِي الْخَطِّ دُونَ اللَّفْظِ، وَفِيهِ مُصَنَّفَاتٌ) لِجَمَاعَةٍ مِنَ الْحُفَّاظِ، وَأَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ فِيهِ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ، ثُمَّ شَيْخُهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَتَلَاهُمَا النَّاسُ، وَلَكِنَّ (أَحْسَنَهَا وَأَكْمَلَهَا: الْإِكْمَالُ، لِابْنِ مَاكُولَا) .

قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: عَلَى إِعْوَازٍ فِيهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>