للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البطلان، فإن ادعاء الألوهية لأي شخص كلام ساقط يدل على نية خبيثة ومعتقد رديء أو جنون صاحبه.

ومثله الزعم بأن علياً لم يقتل، وأنه لا يجوز عليه الموت. وقد رد البغدادي في كتابه ((الفرق بين الفرق)) (١) ، وكذا ابن حزم أيضاً (٢) وغيرهما على مزاعم ابن سبأ بعدم موت عليّ بأدلة عقلية منها:

١- إن كان مقتول عبد الرحمن بن ملجم شيطاناً وليس بعليّ، فلم لعنتم ابن ملجم وقد قتل شيطاناً؟

٢- قولكم إن الرعد صوت علي، والبرق تبسمه أو سوطه يبطله أن البرق والرعد كانا موجودين ومعروفين منذ القدم، واختلف الفلاسفة قبل الإسلام في علتهما لا في وجودهما.

٣- موسى وهارون ويوشع أعظم رتبة في نفس ابن سبأ واليهود من علي ... فلم صدقوا بموتهم ونفوا حلول الموت بعلي؟

٤- دعواهم أن الأئمة ينبع لهم العسل والسمن من الأرض (٣) - يكذبه أن الحسين وأصحابه بكربلاء قتلوا عطاشاً، ولم ينبع لهم الماء فضلاً عن السمن والعسل (٤) .


(١) الفرق بين الفرق ص ٢٣٦.
(٢) الفصل لابن حزم ج ٤ ص١٨٠.
(٣) يشير هنا قول ابن سبأ حينما بلغه قتل علي ((والله لينبغي لعلي في مسجد الكوفة عينان تفبض إحداهما عسلا والأخرى سمنا ويغترف منهما شيعته)) .
(٤) انظر الفرق بين الفرق ص ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>